قال مسروق: كان رجل بالبادية له حمار وكلب وديك.
وكان الديك يوقظهم للصلاة , والكلب يحرسهم ، والحمار ينقلون عليه الماء
ويحمل لهم خيامهم ..
فجاء الثعلب فأخذ الديك فحزنوا عليه وكان الرجل صالحاً ، فقال:
عسى أن يكون خيراً.
ثم جاء ذئب فبقر بطن الحمار فقتله ..
فقال الرجل: عسى أن يكون خيراً ..
ثم أصيب الكلب بعد ذلك فقال: عسى أن يكون خيراً.
ثم أصبحوا ذات يوم فنظروا فإذا سُبيءَ من كان حولهم وبقوا سالمين ..
وإنما أخذوا أولئك بما كان عندهم من أصوات الكلاب والحمير والديكة ..
فكانت الخيرة في هلاك ما كان عندهم من ذلك كما قدر الله سبحانه وتعالى ..
فمن عرف خفي لطف الله رضي بقدره.
فسبحان الله العظيم.
من كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا